قصة القديس مبشر المسيحية مع وحش البحيرة
شبكة المسيحى اليوم
القديس كولومبا، أول مبشر بالمسيحية في إسكتلندا، سجل مشاهدته لـ"لوخ نيس"، والتي دونها القديس أدومنان اليوني، حين رأى شعب الـ"بيكيت" يدفن شخصًا قيل إن وحش البحيرة نهشه أثناء السباحة. أرسل كولومبا تابعه "لوين موكو مين" للسباحة في النهر، ليثبت لـ"شعب البيكيت" أنها آمنة، فظهر الوحش مطلقًا زئرًا مدويًا وطارده، لكن الرواية تقول إن كولومبا أشار بصليبه تجاه الوحش، وأخذ يبتهل إلى الله ويأمر الوحش بأن يذهب في سلام، وبحسب الرواية فإن كولومبا قال: "لا تتقدم أكثر، لا تلمس ابن آدم، إرجع حالًا". وبحسب الروايات فإنها لم تمر لحظات حتى هرب الوحش مذعورًا، أُنقذ تابع القديس، ويُقال إن رجالًا كثيرين من شعب البيكيت الوثنيين حمدوا الله على حصول هذه المعجزة، ودخلوا المسيحية. يشكك العديد من العلماء في قصة القديس كولومبا، مبررين ذلك بأنها مستقلة دينيًا أكثر منها علميًا، فهي تروي قوة الدين المسيحي، وهي ليست إثبات على وجود "وحش البحيرة" الشهير. المؤرّخ أنطوني تشارلز طوماس، فسر الحادث السابق في إحدى مقالاته على أن القديس كولومبا، ربما رأى خنزيرًا بريًا أو ما شابه، يسبح في النهر، إضافة لذلك مشاهدة القديس كانت قرب نهر "لوخ ليس" وليس البحيرة، كما أن القديس ذاته روى مشاهدات مختلفة لكثير من الوحوش في مناطق مختلفة من إسكتلندا. أما عن المؤرخ "ر. بينز"، فإن هذه الرواية هي أكثر الروايات القديمة جديّة عن الوحش، ويُضيف أن جميع الروايات الأخرى التي تعود لقبل عام 1933 لا يُمكن الاستناد إلى صحتها، إذ أنها لا تُثبت أنه كان هناك أي علم واسع عن هذا الكائن أو أي ثقافة محلية ناشئة عنه.
تعليقات: 0
إرسال تعليق